الرياض-الشرق الأةسط-
شدَّد هان تشنغ نائب الرئيس الصيني، على محورية علاقات بلاده مع السعودية، التي عدَّها عضواً مهماً على المستويين العربي والإسلامي وفي العالم، وذلك خلال مخاطبته مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض مساء الثلاثاء.
وأكد هان تشنغ أن السعودية تُشكِّل قوة حيوية ومهمة لدى الصين، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لافتاً إلى استمرار التواصل بين البلدين، ومُضيِّهما في التعاون بعدة مجالات ومبادرات، بينها التعاون في قطاع الطاقة، وتحفيز النمو المالي والثقافي، وتوسيع الابتكار لتعزيز التنمية، وتوفير فرص في دول العالم كافة.
وأشار إلى الرسائل التي حملها خطاب للرئيس الصيني شي جينبينغ مؤخراً، حيث تطرقت لعدة مبادرات تعنى بالحوكمة العالمية، وتحديد مسارات الازدهار المشتركة، مضيفاً أن الاجتماع الماضي لـ«لجنة الحزب الحاكم» وقفت على إنجازات خمس سنوات ماضية، انطلقت منها خريطة للسنوات الخمس المقبلة.
وأوضح نائب الرئيس الصيني، أن خريطة العمل الجديدة لبلاده تُمكِّنها من العمل على توسيع الانفتاح واغتنام الفرص، تتصدرها مشروعات الابتكار بوصفها أكبر قوة دافعة لمواجهة مستجدات ومتغيرات عصرية منها ما يتصل بالطاقة والمناخ.
وشدَّد هان تشنغ على أن «الانبعاثات الكربونية لم تعد قابلة للاستمرار، والابتكارات لن تنقطع للمساعدة في تحجيمها»، لافتاً إلى «انفتاح الصين نحو هذا الاتجاه الابتكاري في ظل تمكين القوة النظيفة والقوة النووية، مع الحرص على تعزيز عنصر التكنولوجيا المتصلة بالاقتصادات الناشئة خاصة الاقتصاد الأخضر».
وأقرَّ بـ«استفادة الصين من التقنية العالمية، بوصفها أكبر دولة في الإمداد العالمي من حيث القيمة»، وقال: «نحن على استعداد للتعاون بمجالات سلاسل الإمداد لتكون أكثر مرونة، ولتعزيز الطاقة الإيجابية والاقتصاد والازدهار».
ويقول المسؤول الصيني، إن «رؤية السعودية 2030» فتحت الطريق لاغتنام الفرص، وحفَّزت الشعب السعودي ليحقق إنجازات كبيرة على المستويات كافة، كما أن بلاده تضع شعبها فوق كل الاعتبارات، مع التمسك بتنميته ورفاهيته، منوهاً بأنها «تعدَّ أكبر دولة نامية في العالم وتتقاسم الفرص مع العالم، ويتعين على جميع الدول ردم الفجوة، مع البحث عن مفاهيم مشتركة».
وشدَّد على «أهمية تعزيز وتعميق التضامن والتنسيق بين الدول لمواجهة تحديات العولمة، لكونها تعد اختباراً خطيراً بسبب الحمائية، ما زاد من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي»، مؤكداً استعداد الصين بـ«التمسك بالحوكمة العالمية، وإنشاء المنظومة العالمية العادلة يداً بيد».
تعليقك