تسييس قضية خاشقجي: مؤامرة أميریكية جديدة

بقلم:آصف تنویر التیمی المدنی تعریب: محمد ھاشم بشیر التیمی المدنی

مارس 15, 2021
يعثر العالم كله على قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة والسياسة الأمريكيّة الخبيثة، الأمريكة ‏تسوس على العالم باستخدام القوات المسلحة والعسكرية، ومن المعلوم أنّ كل رئيس من رؤساس الأمريكة يحاول ‏القضاء على الإسلام والمسلمين، ويفعل كل ما يريد تحقيقاً لمصالحها ومآربها الخبيثة، ويدل على ذلك دسائسها الماكرة في القديم الماضي، و ولاية الأمريكة وحبها تقوم على المصالح الذاتية، وهذا يكون من الظنون والتوهمات أن يتفكر أحد ‏للنجاح والفلاح بالعلاقات الودية والروابط الحميمية مع الأمريكة، والمملكة العربية السعودية تقف ‏على هذه الحقيقة الناصعة وقوفا تاما، بل تكون حذرا كاملا بالنسبة للدول الإسلامية الأخرى، بناءً ‏على ذلك المملكة السعودية مصونة إلى الآن بإذن الله وتوفيقه من مؤامرات الأعداء الخبيثة ودسائس ‏الإعلام الغربية الماكرة، وبمشيئة الله ستكون محفوظة في المستقبل القادم.‏
يحاول الرئيس الأمريكي الجديد والمدير العام لـ ‏CIA مرة أخرى محاولة  فاشلة في تسييس قضية ‏جمال خاشقجي، التقرير المرفوع من قبل مدير الاستخبارات الأميركية عن مقتل خاشقجي بأن ولي ‏العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز قتله، تقرير مزور لا أساس له من الصحة، وهذا عمل إجرامي مبنى ‏على السفاهة والحماقة،من قبل المخابرات السرية الأمريكيّة، وليس ورائها إلا تحقيق الأغراض الخبيثة ‏والضغوط السياسية على المملكة العربية السعودية، وليس هذا التقرير إلا هو مليئي بالظنون والتوهمات والتخمينات.‏
استنكر هذا التقرير وزارة المملكة العربية السعودية الخارجية أشد الاستنكار ورفضتها رفضا ‏تاما، وأبانت بكل صراحة بأن مقتل خاشقجي الذي حدث قبل 28 شهرا، قررته المحكمة السعودية بغاية ‏من الدقة والجدية والعدل والإنصاف، أن التقرير الذي قدمته المحكمة ‏السعودية هو تقرير مبنى على العدل والإنصاف الذي رآه العالم كله، وساعدت الدول الأخرى الكبرى على اطلاع عوامل القتل، وبالذات اقتنعت الأمريكة ‏بتقرير المحكمة السعودية وعدلها، وأشادت أسرة جمال خاشقجي بعدل المحكمة وقابلت ولي العهد ‏محمد بن سلمان هشا وبشا وفرحين متبشرين، وعرفت على الحقيقة معرفة تامة، واعتمد أيضا الشعب ‏السعودي على المحكمة في قضية مقتل خاشقجي كل الاعتماد.‏
بالرغم كله لم يسغ لأعداء المملكة العربية السعودية التطورات والتنميات والقفزات الهائلة التي تحققها ‏المملكة نحو الرقي والازدهار والرخاء والسخاء في جميع المجالات.‏
بل هم يريدون حسدا من عند أنفسهم أن المملكة أيضا تقع فريسة للأمريكيين كما وقعت الدول المسلمة الأخرى، ‏وتهدمها الأمريكة كل الهدم، وتعلن عن الحرب بغتة، وتكرهها الأعراف الدولية ولم تثق بها، ويحدث ‏القلق والاضطراب والخوف والدهشة بين التجار الأروبيين، ولكي تفشل المملكة بالفشل الذريع في ‏تحقيق الأحلام لرؤية 2030م.
لكن على خفاف  العقول وسفهاء الأحلام أعداء الحرمين الشريفين أن يدركوا كل ‏الإدراك أن الخسران في كل حال لنا، وتنتهك حرمات الكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي الشريف، ‏وتوصد أبواب البرّ وتنتهي وتنفد ينابيع خيرات السعودية التي تتدفق في الداخل  والخارج، وتنعدم ‏التوجيهات الشرعية وتطبيق القوانين الإسلامية التي ترى وتشاهد اليوم في الظاهر والباطن.‏
إن التقرير الذي أعدّته الاستخبارات الأمريكية وقدمته للكونجرس الأمريكي بشأن مقتل ‏جمال خاشقجي تقرير باطل لا أساس له من الصحة، وخلاف الحقيقة التي يعرفها كل من له أدنى إلمام ‏بقانون المملكة العربيــة السعودية المستمد من الكتاب والسنة المبنى على العدل والاحترام لكل إنسان واستنكر بكل ‏قوة وصراحة هذا التقرير المزور المستهدف سموّ ولي العهد الأمين محمد بن سلمان حفظه الله من كل ‏سوء ومكروه الذي يراه العالم العربي والإسلامي ومعظم مسلمي العالم كالقائد المهنك والبطل المبجل ‏للمستقبل القادم، فاستنكر هذا التقرير المزور غير وزارة السعودية الخارجية كل من الدول الخليجية على سبيل المثال الكويت ‏والبحرين والإمارات العربية المتحدة واليمن وباكستان وغيرذلك من الدول العربية.‏
وكلهم اعترفوا بجهود السعودية وخدماتها تجاه تحقيق الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب ‏والتطرّف في الدول الخليجية وفي العالمين العربي والإسلامي وفي العالم كله، وأن أعمالها دائمًا وأبدًا أبدا تذكر ‏فتشكر ولن تنسى أبدا.‏
بعد أن رفع التقرير الأمريكي الجديد قد طالت قضية مقتل جمال خاشقجي مرة أخرى في ‏وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبيعة، تكتب البحوث والمقالات الرئيسية أيضا في ‏الرسائل والمجلات والصحف اليومية بالأردية، وجل المقالات تحتوي على التحيز الفكري والتعصب ‏المذهبي وعلى العداوة والبغضاء والكراهية من المملكة العربية السعودية، ‏نحن المسلمين نعلم جيدا أن المحاكم بالمملكة العربية  السعودية تقضي بكل عدل وإنصاف وحكمة وبصيرة، وليس هناك ‏أي محكمة من محاكم العالم أحسن وأفضل بالنسبة للسعودية في هذه القرون المتأخرة أيضاً، وتقضي هناك ‏نظراً إلى الأعمال الإجرامية، ولا تقضى ولا تحكم نظرا إلى الشخصيات، بناءً على ذلك قد تم ‏إعدام خمسة أشخاص من السعوديين في قضية مقتل خاشقجي وقد اعتقل عدة أشخاص في السجن، ‏وليس هناك أي حكمة وعقل وحزم أن يرفع هذا التقرير مرة أخرى بعد ما انتهى هذه الأمر، قد تتأثر بذلك ‏العلاقات الوديّة والروابط الطيبة بين المملكة والأمريكية، وكلتا هما على وقوف تام أن العلاقات الودية الدولية بينهما ‏مهمة جدا، بل هي من أهم المهمات.‏
عسى أن يدرك العالم بأسره هذه الحقيقة الجلية كل الإدراك، ويقف على المؤامرات الأمريكية ‏الخبيثة ودسائسها الماكرة.‏
ونسأل الله للجميع التوفيق والتسديد.

تعليقك

رئيس التحرير

مدير التحرير

عنوان المكتب:

  • رقم التسجيل في وزارة الأعلام: ٧٧١
  • news.carekhabar@gmail.com
    بشال نجر كتمندو نيبال
Flag Counter