يعثر العالم كله على قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة والسياسة الأمريكيّة الخبيثة، الأمريكة تسوس على العالم باستخدام القوات المسلحة والعسكرية، ومن المعلوم أنّ كل رئيس من رؤساس الأمريكة يحاول القضاء على الإسلام والمسلمين، ويفعل كل ما يريد تحقيقاً لمصالحها ومآربها الخبيثة، ويدل على ذلك دسائسها الماكرة في القديم الماضي، و ولاية الأمريكة وحبها تقوم على المصالح الذاتية، وهذا يكون من الظنون والتوهمات أن يتفكر أحد للنجاح والفلاح بالعلاقات الودية والروابط الحميمية مع الأمريكة، والمملكة العربية السعودية تقف على هذه الحقيقة الناصعة وقوفا تاما، بل تكون حذرا كاملا بالنسبة للدول الإسلامية الأخرى، بناءً على ذلك المملكة السعودية مصونة إلى الآن بإذن الله وتوفيقه من مؤامرات الأعداء الخبيثة ودسائس الإعلام الغربية الماكرة، وبمشيئة الله ستكون محفوظة في المستقبل القادم.
يحاول الرئيس الأمريكي الجديد والمدير العام لـ CIA مرة أخرى محاولة فاشلة في تسييس قضية جمال خاشقجي، التقرير المرفوع من قبل مدير الاستخبارات الأميركية عن مقتل خاشقجي بأن ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز قتله، تقرير مزور لا أساس له من الصحة، وهذا عمل إجرامي مبنى على السفاهة والحماقة،من قبل المخابرات السرية الأمريكيّة، وليس ورائها إلا تحقيق الأغراض الخبيثة والضغوط السياسية على المملكة العربية السعودية، وليس هذا التقرير إلا هو مليئي بالظنون والتوهمات والتخمينات.
استنكر هذا التقرير وزارة المملكة العربية السعودية الخارجية أشد الاستنكار ورفضتها رفضا تاما، وأبانت بكل صراحة بأن مقتل خاشقجي الذي حدث قبل 28 شهرا، قررته المحكمة السعودية بغاية من الدقة والجدية والعدل والإنصاف، أن التقرير الذي قدمته المحكمة السعودية هو تقرير مبنى على العدل والإنصاف الذي رآه العالم كله، وساعدت الدول الأخرى الكبرى على اطلاع عوامل القتل، وبالذات اقتنعت الأمريكة بتقرير المحكمة السعودية وعدلها، وأشادت أسرة جمال خاشقجي بعدل المحكمة وقابلت ولي العهد محمد بن سلمان هشا وبشا وفرحين متبشرين، وعرفت على الحقيقة معرفة تامة، واعتمد أيضا الشعب السعودي على المحكمة في قضية مقتل خاشقجي كل الاعتماد.
بالرغم كله لم يسغ لأعداء المملكة العربية السعودية التطورات والتنميات والقفزات الهائلة التي تحققها المملكة نحو الرقي والازدهار والرخاء والسخاء في جميع المجالات.
بل هم يريدون حسدا من عند أنفسهم أن المملكة أيضا تقع فريسة للأمريكيين كما وقعت الدول المسلمة الأخرى، وتهدمها الأمريكة كل الهدم، وتعلن عن الحرب بغتة، وتكرهها الأعراف الدولية ولم تثق بها، ويحدث القلق والاضطراب والخوف والدهشة بين التجار الأروبيين، ولكي تفشل المملكة بالفشل الذريع في تحقيق الأحلام لرؤية 2030م.
لكن على خفاف العقول وسفهاء الأحلام أعداء الحرمين الشريفين أن يدركوا كل الإدراك أن الخسران في كل حال لنا، وتنتهك حرمات الكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي الشريف، وتوصد أبواب البرّ وتنتهي وتنفد ينابيع خيرات السعودية التي تتدفق في الداخل والخارج، وتنعدم التوجيهات الشرعية وتطبيق القوانين الإسلامية التي ترى وتشاهد اليوم في الظاهر والباطن.
إن التقرير الذي أعدّته الاستخبارات الأمريكية وقدمته للكونجرس الأمريكي بشأن مقتل جمال خاشقجي تقرير باطل لا أساس له من الصحة، وخلاف الحقيقة التي يعرفها كل من له أدنى إلمام بقانون المملكة العربيــة السعودية المستمد من الكتاب والسنة المبنى على العدل والاحترام لكل إنسان واستنكر بكل قوة وصراحة هذا التقرير المزور المستهدف سموّ ولي العهد الأمين محمد بن سلمان حفظه الله من كل سوء ومكروه الذي يراه العالم العربي والإسلامي ومعظم مسلمي العالم كالقائد المهنك والبطل المبجل للمستقبل القادم، فاستنكر هذا التقرير المزور غير وزارة السعودية الخارجية كل من الدول الخليجية على سبيل المثال الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة واليمن وباكستان وغيرذلك من الدول العربية.
وكلهم اعترفوا بجهود السعودية وخدماتها تجاه تحقيق الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب والتطرّف في الدول الخليجية وفي العالمين العربي والإسلامي وفي العالم كله، وأن أعمالها دائمًا وأبدًا أبدا تذكر فتشكر ولن تنسى أبدا.
بعد أن رفع التقرير الأمريكي الجديد قد طالت قضية مقتل جمال خاشقجي مرة أخرى في وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبيعة، تكتب البحوث والمقالات الرئيسية أيضا في الرسائل والمجلات والصحف اليومية بالأردية، وجل المقالات تحتوي على التحيز الفكري والتعصب المذهبي وعلى العداوة والبغضاء والكراهية من المملكة العربية السعودية، نحن المسلمين نعلم جيدا أن المحاكم بالمملكة العربية السعودية تقضي بكل عدل وإنصاف وحكمة وبصيرة، وليس هناك أي محكمة من محاكم العالم أحسن وأفضل بالنسبة للسعودية في هذه القرون المتأخرة أيضاً، وتقضي هناك نظراً إلى الأعمال الإجرامية، ولا تقضى ولا تحكم نظرا إلى الشخصيات، بناءً على ذلك قد تم إعدام خمسة أشخاص من السعوديين في قضية مقتل خاشقجي وقد اعتقل عدة أشخاص في السجن، وليس هناك أي حكمة وعقل وحزم أن يرفع هذا التقرير مرة أخرى بعد ما انتهى هذه الأمر، قد تتأثر بذلك العلاقات الوديّة والروابط الطيبة بين المملكة والأمريكية، وكلتا هما على وقوف تام أن العلاقات الودية الدولية بينهما مهمة جدا، بل هي من أهم المهمات.
عسى أن يدرك العالم بأسره هذه الحقيقة الجلية كل الإدراك، ويقف على المؤامرات الأمريكية الخبيثة ودسائسها الماكرة.
ونسأل الله للجميع التوفيق والتسديد.
تعليقك